السنة النبوية وأثرها في استنباط الأحكام عند الإمام الحيري من خلال تفسيره
الملخص
الملخص:
لا أحد من الخلق أعلم بكتاب الله من رسوله الأمين، فإن ورد عنه التفسير، وثبت عنه الحديث، فلا قول لغيره مع قوله، وقد أدرك علماء الأمة من السلف والخلف مكانة هذا الإرث النبوي، فبذلوا جهدهم في البحث عن دقائقه، وتفرد تفسير آيات الأحكام بالنصيب الأكبر منه، فوقع الاختيار على مصنف من القرن الخامس الهجري، جمع صاحبه بين التفسير وعلوم القرآن، والفقه، والحديث، وتناول في تفسيره آيات الأحكام، فكان هذا البحث في تفسير الإمام الحيري لإبراز عنايته بالسنة النبوية في بيان الأحكام الشرعية في مصنفه "الكفاية في التفسير"، والكشف عن قيمته العلمية، وأهمية تفسيره في ذلك الفن، وذلك من خلال دراسة تحليلية لنماذج مختارة، فاشتمل البحث على أربعة مطالب، بالإضافة إلى مقدمة، وتمهيد، وخاتمة.
تناول البحث في المطلب الأول السنة النبوية وأثرها في تفسير آيات الأحكام، وفي المطلب الثاني اهتمام الحيري بالسنة في بيان معاني الألفاظ واستنباط الأحكام، يليه المطلب الثالث استدلاله بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخصيص العام وبيان الإجمال، أما المطلب الرابع فقد تعرض للكشف عن دور السنة في الترجيح بين الأقوال، وانتهى البحث بجملة من النتائج، أهمها:
لقد سلك الإمام الحيري مسلك من سبقه من المفسرين بالاهتمام بالسنة النبوية عند تفسير آيات الأحكام، في استنباط الأحكام، وفي الترجيح بين الأقوال، ولم يتحيز لقول صاحب مذهبه إن تبين له خلافه.
الكلمات المفتاحية: تفسير آيات الأحكام، السنة النبوية، الإمام الحيري، الكفاية في التفسير.